الخليج يجذب المستثمرين- تركيز على الإصلاحات السعودية ونمو الأسواق

المؤلف: «عكاظ» (لندن) Okaz_online@09.30.2025
الخليج يجذب المستثمرين- تركيز على الإصلاحات السعودية ونمو الأسواق

في مدينة الضباب، لندن، انعقد مؤتمر HSBC لبورصات دول مجلس التعاون الخليجي، محط أنظار نخبة من المستثمرين العالميين ورؤساء الشركات والبورصات الخليجية. اجتمع أكثر من 300 مستثمر مؤسسي وشركة عالمية مع ممثلين عن البورصات الخليجية السبع، بالإضافة إلى حشد تجاوز 100 مؤسسة وشركة خليجية مرموقة، وسط أجواء اقتصادية عالمية مضطربة تعيد رسم خرائط تدفقات رؤوس الأموال. يهدف هذا التجمع الكبير إلى استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في منطقة الخليج، التي أصبحت وجهة جاذبة للمستثمرين العالميين، بفضل النمو المتسارع المدفوع ببرامج الإصلاح الاقتصادي الطموحة والتطور المتنامي لأسواق رأس المال.

المؤتمر، الذي أقيم بنسخته الرابعة، سلط الضوء بشكل بارز على الصلابة المالية والاقتصادية المتزايدة التي تتمتع بها دول مجلس التعاون الخليجي في خضم التقلبات الاقتصادية العالمية. وقد احتلت المملكة العربية السعودية مكانة محورية في اهتمامات الحاضرين خلال اليومين الأولين من فعاليات المؤتمر. وشهد المؤتمر مشاركة رفيعة المستوى من المملكة، تجسدت في حضور وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، ووكيل هيئة السوق المالية لمؤسسات السوق المالية في السعودية رائد الحميد، كمتحدثين بارزين.

أجمع المشاركون على أن الزيادة الملحوظة في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 3.4% على أساس سنوي، قد دفعت النمو في القطاعات غير النفطية لتجاوز التوقعات الأولية المتفائلة. وتركزت المناقشات في المؤتمر على الخطط الطموحة للمملكة في قطاعي الخدمات والتصنيع غير النفطي، بالإضافة إلى الجهود الحثيثة المبذولة لتعزيز البنية التحتية المتطورة للسوق المالية.

وفي تصريح له، أكد الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة في «HCBC» فارس الغنام، أن "النشاط الديناميكي في الأسواق السعودية الخاصة والعامة، بالإضافة إلى تنوع القطاعات الداخلة إلى السوق، يعكس الثقة الراسخة للمستثمرين في إمكانات المملكة على المدى الطويل، على الرغم من التحديات وتقلبات الأسواق العالمية".

من جهته، صرح المدير التنفيذي لتداول السعودية، محمد الرميح، قائلاً: "نشهد إقبالًا متزايدًا على السوق المالية السعودية من المستثمرين العالميين، مدفوعًا ببرامج التحول الاقتصادي الطموحة في المملكة. وفي تداول السعودية، نؤكد التزامنا الراسخ بتطوير البنية التحتية للسوق، وتعزيز الشفافية لتسهيل وصول المستثمرين ودعم تنويع الاستثمارات عبر القطاعات المختلفة. ويعكس التفاعل الإيجابي الذي شهدناه هذا العام في مؤتمر بورصات دول مجلس التعاون الخليجي الثقة المتنامية في السوق المالية السعودية لتحقيق التطلعات الاقتصادية المستقبلية في المملكة".

وتوقع محللو HSBC أن عمليات الاكتتابات العامة الأولية المرتقبة، بالإضافة إلى صفقات الإدراج الثانوية في السوق السعودي، وإزالة القيود التنظيمية على الملكية الأجنبية، ستعزز من مكانة المملكة العربية السعودية في المؤشرات العالمية للأسواق الناشئة.

وقد تبوأت السعودية صدارة نشاط عمليات الإدراج في المنطقة خلال الربع الأول من العام، على الرغم من التباطؤ الملحوظ في عمليات الإصدار على المستوى العالمي، حيث بلغ حجم الاكتتابات العامة الأولية 12 اكتتابًا ناجحًا في قطاعات متنوعة مثل العقارات والرعاية الصحية والخدمات المالية وتجارة التجزئة.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة